أنتم هنا : الرئيسيةتكريم الأستاذ حرزني، "تكريم الصدق والوفاء، تكريم الشجاعة ونبل الأخلاق"

النشرة الإخبارية

المستجدات

26-12-2018

حصيلة متابعة تفعيل توصيات هيئة الإنصاف والمصالحة: المغرب ينجح في تعويض 27254 (...)

اقرأ المزيد

09-12-2018

‎انتخاب أمينة بوعياش لرئاسة مجموعة العمل المعنية بالهجرة التابعة للشبكة (...)

اقرأ المزيد

08-12-2018

اختتام فعاليات ندوة دولية لوضع أجندة بحث مشتركة في مجال الهجرة (...)

اقرأ المزيد
الاطلاع على كل المستجدات
  • تصغير
  • تكبير

تكريم الأستاذ حرزني، "تكريم الصدق والوفاء، تكريم الشجاعة ونبل الأخلاق"

نظم المجلس الوطني لحقوق الإنسان حفل تكريم للسيد أحمد حرزني، الرئيس السابق للمجلس الاستشاري لحقوق الإنسان يوم أمس الأربعاء 5 أكتوبر 2011 بالرباط.

وتميز هذا التكريم بحضور عدد من رفاق السيد حرزني وأفراد أسرته وفعاليات حقوقية وسياسية ورياضية وجمعوية وعدد من المهتمين، بالإضافة إلى رئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان وأمينه العام والعاملين به.

وخلال كلمته في حق "السي احمد"، أشاد السيد ادريس اليزمي، رئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان، بما حققه هذا المناضل الحقوقي الفذ على رأس المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان وبصماته الواضحة على هذه المؤسسة الوطنية في صيغتها الجديدة. ولم يفت السيد اليزمي التذكير بالدور المحوري الذي لعبه "السي احمد" في بلورة عدد من المشاريع المهيكلة مثل الخطة الوطنية من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان والأرضية المواطنة للنهوض بثقافة حقوق الإنسان وبرنامج جبر الضرر الجماعي، بالإضافة إلى دوره البارز في اللجنة الاستشارية المكلفة بمراجعة الدستور.

هذا واستحضر رئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان أربعة أبعاد في شخصية "السي احمد" "الإنسان الشهم ابن قرية بوحرازن في ريف أزيلال الذي بقي دائما مخلصا لخصال وقيم تلك التربة بتواضعه وأنفته وحميميته...، المناضل السياسي الذي قاد بجرأة العديد من انعطافات حركة اليسار التي كانت في حاجة دائما إلى حكيم لتجاوز المنعطفات الوعرة المصيرية بسلام...، المفكر التقدمي العقلاني المسكون بمحاججة الآخر والباحث دوما عن الإجابات للأسئلة المؤرقة من أجل الديمقراطية والتقدم، المفكر المصلح المراهن على توطيد القيم الإنسانية الكونية... و الحقوقي الذي آمن بحقوق الإنسان بمعناها الشمولي ورفض أن تكون أسيرة للإيديولوجيا والهياكل العقيمة، ومارسها بقناعته العملية من أجل الناس ومعهم كل جغرافيات المغرب".

ومن جانبه، سلط السيد المحجوب الهيبة، المندوب الوزاري لحقوق الإنسان، الذي كان يشغل منصب أمين عام المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان خلال فترة رئاسة السيد حرزني للمجلس، الضوء على الدور الذي لعبه الرجل في مواكبة تفعيل توصيات هيئة الإنصاف والمصالحة لطي صفحة ماضي الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان وتعزيز التجربة المغربية في مجال العدالة الانتقالية، والتأسيس لتجربة ملاحظة الانتخابات وتطوير حضور المؤسسة على المستوى الدولي والإقليمي والاهتمام الكبير الذي كان يوليه للجيل الثالث من حقوق الإنسان المتمثل في الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والبيئية...

ولم يبخل أصدقاء السيد حرزني ورفاقه بالإدلاء بشهاداتهم في حق الرجل وتعديد صفاته وخصاله، مشيدين بأخلاقه النبيلة وتواضعه وتسامحه وشجاعته وصراحته وحزمه وعطفه، واصفين إياه بالمزارع المغربي، لارتباطه بالأرض، والسهل الممتنع ورمز النضال والصمود ومخزون من المعارف وينبوع من المعرفة والطيب الصادق والصادق في طيبوبته الذي لا يؤمن بالخطابات بل يؤمن بالعمل.

ورغم تأثره بشهادات أصدقائه ورفاقه ، تقدم "السي احمد" بشكره للرفاق والحاضرين وللمجلس الوطني لحقوق الإنسان على مبادرته هاته ولم يأبى إلا أن يشدد في كلمته الموجزة على ضرورة النهوض بالجيل الثالث من الحقوق وضمان العيش الكريم لكافة مواطني هذا البلد وتحقيق الديمقراطية وتملكها، معتزا بالفترة التي قاد خلالها سفينة المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان.

وللإشارة، فقد قدم المجلس الوطني لحقوق الإنسان هدية رمزية للسيد حرزني تتضمن جميع منشورات المجلس الصادرة خلال ولايته والتي ناهزت الـ100 إصدار.

أعلى الصفحة