أنتم هنا : الرئيسيةرئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان يؤكد بكيب تاون على دور المؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان في النهوض بحقوق الأشخاص المسنين والأشخاص في وضعية إعاقة

النشرة الإخبارية

المستجدات

26-12-2018

حصيلة متابعة تفعيل توصيات هيئة الإنصاف والمصالحة: المغرب ينجح في تعويض 27254 (...)

اقرأ المزيد

09-12-2018

‎انتخاب أمينة بوعياش لرئاسة مجموعة العمل المعنية بالهجرة التابعة للشبكة (...)

اقرأ المزيد

08-12-2018

اختتام فعاليات ندوة دولية لوضع أجندة بحث مشتركة في مجال الهجرة (...)

اقرأ المزيد
الاطلاع على كل المستجدات
  • تصغير
  • تكبير

رئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان يؤكد بكيب تاون على دور المؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان في النهوض بحقوق الأشخاص المسنين والأشخاص في وضعية إعاقة

أكد رئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان، السيد ادريس اليزمي، على الدور المحوري للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان في حماية حقوق الأشخاص المسنين والأشخاص في وضعية إعاقة والنهوض بها، خلال مشاركته في افتتاح المؤتمر الثامن للشبكة الإفريقية للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان يوم الأربعاء 19 أكتوبر 2011، بمدينة كيب تاون، جنوب أفريقيا.

وقد استهل السيد اليزمي كلمته بالتذكير أن انعقاد هذا المؤتمر حول موضوع "دور المؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان في النهوض بحقوق الأشخاص المسنين والأشخاص في وضعية إعاقة" دليل على الأهمية والمكانة التي تحتلها حماية حقوق هاتين الفئتين والنهوض بها في أجندة المدافعين عن حقوق الإنسان بالقارة الإفريقية، مشددا أن أي تمييز مبني على الإعاقة أو السن يعتبرا مسا بكرامة وقيمة وجوهر الإنسان.

وفي سياق حديثه عن سبل النهوض بحقوق الأشخاص المسنين، أشار رئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان أن انعقاد المؤتمر الثامن للشبكة الإفريقية حول حقوق هذه الفئة يعتبر فرصة للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان لتقييم سياسات الدول في هذا المجال وتعزيز المعارف والقدرات وتحليل الثغرات التي يمكن أن تعاني منها المؤسسات الوطنية الإفريقية، بالإضافة إلى تبني استراتيجيات مشتركة من أجل ضمان حماية أفضل لحقوق هذه الفئة الهشة.

هذا واعتبر السيد اليزمي أن وضعية الأشخاص المسنين من بين أهم المسائل الحقوقية التي تؤرق بال الفاعلين الحكوميين والمؤسسات العمومية، وعلى رأسها المؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان، مؤكدا أنه على جميع الفاعلين الحقوقيين العمل على الحد من الانتهاكات والتمييز والإقصاء الذي يطال هذه الفئة.

ولم يفت السيد اليزمي الإشارة إلى الجهود المبذولة على المستوى الدولي والمستوى الإفريقي، من خلال مجموعة العمل الأممية ومجموعة العمل الإفريقية اللتان تهدفان أولا وأخيرا إلى حماية حقوق هذه الفئة والنهوض بها.

وبخصوص حقوق الأشخاص في وضعية إعاقة، أشار رئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان أن حوالي 15% من ساكنة العالم، حسب تقديرات الأمم المتحدة، تعيش في وضعية إعاقة، تنتمي غالبيتهم إلى الدول النامية التي تعاني ساكنتها أصلا من ضعف لولوج إلى الخدمات الأساسية مثل الصحة.

وبالنسبة إلى وضعية هذه الفئة في القارة الإفريقية، أبرز السيد اليزمي أن وضعيتهم تزداد سوء وعددهم يتزايد يوما بعد يوم، في حين تتأزم وضعيتهم أكثر فأكثر بسبب الصراعات العنيفة التي تشهدها القارة والفقر وضعف الولوج إلى الخدمات الصحية، مضيفا أن الأمر يستوجب بالتالي أخذ سبل تحسين الظروف الصعبة التي تعيش تحت وطئتها هذه الفئة بعين الاعتبار في برامج عمل المؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان بالقارة الإفريقية.

كما حث رئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان المؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان على تشجيع دولها على المصادقة على الاتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة وتعزيز آليات عملها لحماية حقوق الأشخاص في وضعية إعاقة والنهوض بها.

وعلى المستوى الإفريقي، حث السيد اليزمي المؤسسات الوطنية الإفريقية على العمل مع مجموعة عمل الأشخاص المسنين والأشخاص في وضعية إعاقة التابعة للجنة الإفريقية لحقوق الإنسان والشعوب من أجل تبني استراتيجيات عمل مشتركة لحماية حقوق هذه الفئة.

وختم رئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان كلمته بالقول إنه لا يمكن للمؤسسات الوطنية تعويض الدول، لكنها تبقى فاعلا رئيسيا في مسلسل إدماج الأشخاص المسنين والأشخاص في وضعية إعاقة من خلال تعبئة الرأي العام والمساهمة في وضع الإطار القانوني والسياسات الكفيلة بحماية حقوق هذه الفئة الهشة وإطلاق مبادرات تهدف إلى إدماجها في مختلف القطاعات.

هذا وأجمع المشاركون في المؤتمر الثامن للشبكة الإفريقية للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان على أهمية دور الشبكة ومؤسساتها الأعضاء في حماية حقوق الأشخاص المسنين والأشخاص في وضعية إعاقة.

وقد تعهد المشاركون في ختام المؤتمر بتعزيز دور المؤسسات الوطنية الإفريقية وباقي الفاعلين الحكوميين وغير الحكوميين في حماية حقوق الأشخاص المسنين والأشخاص في وضعية إعاقة والنهوض بها، تشجيع الحكومات على ملائمة التشريعات الوطنية مع المقتضيات الإقليمية والدولية المرتبطة بحقوق الأشخاص المسنين والأشخاص في وضعية إعاقة والعمل على تنفيذها، التوعية وإدراج المقاربة الحقوقية في المناهج الدراسية، إصدار توصيات لتبني إصلاحات تشريعية وإدارية لضمان الامتثال للصكوك الدولية المعتمدة في هذا المجال، تبادل التجارب والممارسات الفضلى، توثيق انتهاكات حقوق الأشخاص المسنين والأشخاص في وضعية إعاقة ودراستها، اتخاذ موقف موحد مع آليات حقوق الإنسان الإقليمية والدولية، خاصة لجنة التنسيق الدولية للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان، رصد ومراقبة تنفيذ الدول لالتزاماتها بموجب اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، التعاون مع باقي المؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان والمنظمات الدولية وهيئات الأمم المتحدة وباقي الشركاء من أجل حماية حقوق الأشخاص المسنين والأشخاص في وضعية إعاقة والنهوض بها، الخ.

يذكر أن رئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان، كان قد سلم رئاسة الشبكة الإفريقية للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان التي كان المجلس قد تسلمها خلال المؤتمر السابع للشبكة الذي انعقد بالرباط شهر نونبر 2009 إلى السيد لورانس موشوانا، رئيس اللجنة الجنوب-إفريقية لحقوق الإنسان، خلال اجتماع الجمعية العامة للشبكة، صبيحة يوم الأربعاء 19 أكتوبر 2011.

أعلى الصفحة