المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان يتوصل بمراسلة للسيد مصطفى سلمة سيدي مولود يعتبر فيها أنه ليس بمنأى عن رد فعل ممكن أن يصدر عن قيادة البوليساريو لدى عودته لتندوف

توصل المجلس الإستشاري لحقوق الإنسان بمراسلة من السيد مصطفى سلمة سيدي مولود يعبر فيها عن اعتقاده بأنه ليس "بمنئاى عن [...] رد فعل ممكن أن يصدر عن قيادة جبهة البوليساريو حينما [يعود] قرب أسرتـ [ه] بمخيمات تندوف".

والسيد مصطفى سلمة سيدي مولود إطار من جبهة البوليساريو، مقيم بمخيمات تندوف منذ واحد وثلاثين سنة. وهو يشغل حاليا وظيفة مفتش عام للشرطة المدنية المكلفة بحفظ الأمن في المخيمات.

يزور السيد مصطفى سلمة سيدي مولود أسرته في السمارة منذ أكثر من أربعة أشهر. وقد نظم يوم 9 غشت 2010 في ذات المدينة ندوة صحفية أعلن خلالها نيته "مساندة مشروع الحكم الذاتي [الذي تقدم به المغرب منذ بضع سنوات]، وذلك وسط سكان مخيمات تندوف".

وقد عمل المجلس الإستشاري لحقوق الإنسان على نشر مراسلة السيد مصطفى سلمة سيدي مولود بطلب منه، وأكد على ضرورة أخذ احتمال تعرض المعني بالأمر لأي رد فعل من طرف قيادة جبهة البوليساريو ومن وراءها بكل جدية، خاصة وأن حالة حقوق الإنسان متدهورة في المخيمات، بل إن وضعية هذه الأخيرة غير قانونية من وجهة نظر القانون الإنساني الدولي.

وأهاب المجلس الإستشاري لحقوق الإنسان بجميع المؤسسات الوطنية الشقيقة –بما فيها اللجنة الوطنية الإستشارية لحقوق الإنسان الجزائرية-، وكذا بكل المؤسسات الدولية والجمعيات الدولية والوطنية التي تعنى بحقوق الإنسان، أن تعمل ما في وسعها لضمان عودة السيد مصطفى سلمة سيدي مولود سالما إلى تندوف ولتأمين حقه في الدفاع عن آرائه بكل حرية.