افتتاحية
تميز شهر أكتوبر المنصرم بحدث هام في مسار المجلس الوطني لحقوق الإنسان ألا وهو انعقاد الدورة الأولى للمجلس الوطني لحقوق الإنسان بعد إحداثه في مارس وتعيين أعضائه نهاية شتنبر 2011.
ينطلق ملف العدد الـ 24 من النشرة الإلكترونية للمجلس الوطني لحقوق الإنسان من هذا الحدث، بما يحمله من رمزية، ليتوقف عند تقدم مسلسل تعزيز حقوق الإنسان بالمغرب لاسيما من خلال التنصيص عليها صراحة في الدستور الجديد وكذا النص على دسترة عدد من المؤسسات المعنية بحماية حقوق الإنسان والنهوض بها وحماية الحقوق والحريات والحكامة الجيدة والتنمية البشرية والمستدامة والديمقراطية التشاركية ومن ضمنها المجلس الوطني لحقوق الإنسان.
هكذا يستعرض الملف مجمل الحقوق الإنسانية التي أقرها الدستور الجديد كما نص عليها الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والمواثيق الدولية الأخرى لحقوق الإنسان، ثم يقدم الاختصاصات الكبرى للمؤسسات المعنية بحقوق الإنسان المحدثة بموجب الدستور أو التي تمت دسترتها، كما يتوقف عند دلالات دسترة المجلس الوطني لحقوق الإنسان ويضعها في سياق تطور عمل المجلس منذ إحداثه في تسعينيات القرن الماضي.
وتضم النشرة أيضا عددا من المقالات والتقارير الإخبارية عن أنشطة المجلس، خلال الفترة التي يغطيها العدد، على المستوى الوطني، الدولي أو المستوى الجهوي.
ولعل من أبرز الأنشطة التي يتوقف عندها العدد استقبال المجلس الوطني لحقوق الإنسان لأعضاء هيئة الوفاق الفلسطيني قصد إطلاعهم على تجربة الإنصاف والمصالحة المغربية وذلك في إطار الإسهام في جهود المصالحة الفلسطينية بالإضافة إلى تسليم المجلس الوطني لحقوق الإنسان لرئاسة الشبكة الإفريقية للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان للجنة الجنوب-إفريقية لحقوق الإنسان بعد ولاية دامت سنتين.
قراءة طيبة
هيئة التحرير