افتتاحية

يسلط العدد الـ18 من النشرة الإخبارية للمجلس الاستشاري لحقوق الإنسان الضوء على حدث بارز في مسار عمل المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان جسدته توصية اللجنة الفرعية للاعتماد، التابعة للجنة التنسيق الدولية بين المؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان، بتجديد اعتماد المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان، كمؤسسة وطنية لحماية حقوق الإنسان والنهوض بها من الدرجة (أ) التي تضم المؤسسة المطابقة لمبادئ باريس الناظمة للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان.

من جهة أخرى يتوقف العدد عند الدينامية الجديدة التي أطلقها المجلس مؤخرا في مجال النهوض بثقافة حقوق الإنسان من خلال إشراك المبدعين والفنان في مسار النهوض بثقافة حقوق الإنسان ونشرها وكذا تعزيز هذه الدينامية بإشراك العلماء في هذا المسار التراكمي الاستعابي المتسم بالابتكار والانفتاح على جميع المبادرات التي من شأنها تعزيز فهم وتملك حقوق الإنسان بين الشرائح الواسعة للمواطنين.

وقد تميزت هذه الدينامية بالشراكة التي أبرمها المجلس في هذا الصدد مع الإئتلاف المغربي للثقافة والفنون والرابطة المحمدية للعلماء بالإضافة إلى إطلاق ميثاق تعاقدي حول نشر ثقافة حقوق الإنسان والنهوض بها.

وتتناول النشرة الإخبارية أيضا نشاط المجلس على المستوى الدولي سواء من خلال مشاركته، ممثلا للجنة التنسيق الدولية للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان، في نقاشات مراجعة عمل وأداء مجلس حقوق الإنسان التي جرت بجنيف خلال شهر أكتوبر، أو عبر إطلاقه للحوار العربي الإيبيرو-أمريكي الأول للمؤسسات الوطنية للنهوض بحقوق الإنسان وحمايتها.

كما يتناول هذا العدد مشاركة المجلس في الدورة المائة للجنة المعنية بحقوق الإنسان وقد شكل ذلك مناسبة للمجلس للإسهام بمقترحات وأفكار بشأن تعزيز التعاون والتكامل بين المؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان واللجنة المذكورة.

أما على المستوى الجهوي، فيتوقف العدد من جهة عند الدينامية المحلية التي يخلقها برنامج جبر الضرر الجماعي عبر تناول موضوع إعطاء الانطلاقة لبرنامج تقوية قدرات الفاعلين المحليين بالجماعات المحلية المشمولة ببرنامج جبر الضرر الجماعي بإقليم أزيلال، وعند الندوة التي نظمها مكتب المجلس بأكادير حول "صورة المرأة في الإعلام" بمناسبة اليوم الوطني للمراة المغرببة.

قراء طيبة

هيئة التحرير