أنتم هنا : الرئيسيةالريادة النسائية : عندما تصبح المرأة الرائدة سفيرة قضية ورمزا يقتدى به

  • تصغير
  • تكبير

الريادة النسائية : عندما تصبح المرأة الرائدة سفيرة قضية ورمزا يقتدى به

 

المرأة بمجرد تبوئها مناصب الريادة تصبح بمثابة سفيرة قضية ورمز يقتدى به تحمل على عاتقها مهمة التصدي مظاهر اللاعدل واللامساواة التي تعانيها النساء

احتضن رواق المجلس وهيئة الأمم المتحدة للمرأة يوم الثلاثاء 13 فبراير 2015 في إطار مشاركته، بتعاون مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة، في فعاليات المعرض الدولي للكتاب، لقاء حول موضوع "هل توجد ريادة نسائية؟" سيرت أشغاله السيدة زكية المريني، أستاذة جامعية ورئيسة جمعية النخيل وشاركت فيه كل من السيدة حياة الحبايلي، عن الحركة من أجل ديمقراطية المناصفة وفتيحة العكري، عضو اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان بالعيون-السمارة ورئيسة الشبكة النسائية لمناهضة العنف ضد النساء النساء الساقية الحمراء واد الذهب والسيدة أميمة عاشور، رئيسة جمعية جسور ملتقى النساء المغربيات.

وقد تم خلال النقاش محاولة تقديم عناصر للإجابة عن تساؤلات من قبيل : معنى الريادة النسائية؟ مميزات الحكامة النسائية في مراكز القرار؟ ماذا تخدم الريادة النسائية؟ الريادة النسائية على ضوء التمييز الإيجابي؟...

وقد عرفت المشاركات الريادة بشكل عام في القدرة على التأثير والتعبئة والتدبير في مجالات مختلفة وكذا أخد القرار وتغيير وضعية معينة. وانطلاقا من ذلك تمت ملامسة بعض التجارب والقيادات النسائية عبر التاريخ والتي استطاعت أن تفرض وجودها وأن تترك بصمة في مجالات تخصصهن.    

 

ورغم وجود سياق تاريخي ومؤسساتي سمح في المغرب ببروز مجموعة من القيادات النسائية، غير أن استمرار مجموعة من الظواهر والمشاكل الاجتماعية والثقافية والاقتصادية والتمثلات السلبية والتباطؤ في تفعيل حقوق المرأة تجعل هذه الريادة محدودة.

 

وقد أكدت المشاركات أن المرأة بمجرد تبوئها مناصب الريادة تصبح بمثابة سفيرة قضية ورمز يقتدى به، تحمل على عاتقها مهمة التصدي للتمييز الذي يطال النساء، بحيث تسعى من خلال وجودها في ساحة القرار إلى إبراز الاحتياجات الحقيقية للمرأة وتفعيلها في السياسات العمومية كما تصبح صورتها محفزا ودافعا لباقي النساء من أجل التقدم والوعي بحقوقهن أن يصبحن ذوات حق يدافعن عنه.

 

كما تم التأكيد أن ما يميز الريادة النسائية هي كونها ريادة تحمل في طياتها مهمة مضاعفة لأن المرأة في مسارها لا تسعى فقط للوصول لمراكز القرار؛ فبالإضافة إلى محاولة إثبات وجودها وكفاءاتها في مجال تخصصها، فهي تنشد في الوقت نفسه تحقيق التغيير المجتمعي والتصدي لمظاهر اللاعدل واللامساواة اللذين تعاني منهما المرأة، وذلك من خلال الدخول في مسلسل للتفاوض مع باقي الفاعلين لإقناعهم بأن المساواة ليست قضية المرأة كفرد بل تهم حاضر ومستقبل المجتمع بكل مكوناته.

كما أبرزت مختلف المداخلات والنقاش الذي تلاها الدور المحوري الذي يجب أن يلعبه الإعلام في تسليط الضوء على قيادات نسائية وإبرازها كرموز من أجل تشجيع الكفاءات الصاعدة.