أنتم هنا : الرئيسيةالمبدعون ذوو الإعاقة : طاقات لا حدود لها تنتظر توفير الإمكانيات والمواكبة

  • تصغير
  • تكبير

المبدعون ذوو الإعاقة : طاقات لا حدود لها تنتظر توفير الإمكانيات والمواكبة

"تحقيق الإستقلالية التامة للأشخاص في وضعية إعاقة وتجاوز المقاربة الإحسانية رهين بتمكين هذه الفئة من التكوين والمواكبة والإدماج داخل سوق الشغل".

 بهذه الكلمات استهل السيد فريد لوستيك، رئيس جمعية المستقبل، مداخلته وهو يقدم جمعيته في إطار فقرة ساعة لكل جهة من برنامج رواق المجلس الوطني لحقوق  الإنسان بالمعرض الدولي للنشر والكتاب (الأربعاء 17 فبراير)، في محاولة للإجابة عن علاقة الإعاقة بالإبداع على المستوى الجهوي. 

جمعية المستقبل، يضيف السيد لوستيك، هي جمعية أسست سنة 2001 من طرف أشخاص تحدوا إعاقتهم وكان هاجسهم الاشتغال على موضوع الإعاقة بتصور جديد يهدف إلى تطوير الطاقات الإبداعية الدفينة للأشخاص في وضعية إعاقة من خلال الاشتغال على خمس محاور أساسية: التربية، الصحة، التشغيل، الإدماج والولوجيات. 

وقد اختارت الجمعية في البداية الرياضة كوسيلة للإدماج من خلال تشجيع هذه الفئة على اكتشاف طاقاتها في مجال الرياضة وقد نجحت في إبراز أبطال عالميين وبرهنت أن الشخص في وضعية إعاقة هو إنسان خلاق ومبدع ومنتج ما دام يتوفر على الإمكانيات الكفيلة بإبراز مواهبه.

لحظة قوية كذلك تلك التي تقاسمها رواق المجلس مع زوار المعرض حين تم عرض موهبة رضا مفتاح، وهو شاب يحمل إعاقة حركية على مستوى اليدين، وهو يرسم لوحته أمام الجمهور مستعملا رجله ليبرز  للجميع موهبته في مجال الرسم وأنه لا حدود للإبداع مهما كان مستوى الإعاقة ولطالما توفرت العزيمة من أجل الخروج من العزلة التي تفرضها قلة الإمكانيات وضعف الولوجيات.

"حلمي هو أن أطور قدراتي الإبداعية في مجال الرسم وهذا أمر صعب في ظل غياب نوادي خاصة بالرسم أستطيع الولوج إليها في مدينتي، وحلمي أن أدرس وأحصل على مهنة من أجل أن أعتمد على ذاتي وأحقق استقلاليتي..." يقول رضى.

وقد أشار عدد من المتدخلين خلال اللقاء أن الشاب رضى ليس سوى نموذج من بين عدد كبير من المبدعين ذوي الإعاقة، متسائلين عن كم الطاقات الإبداعية الدفينة التي ما زالت تنتظر أن تمنحها الفرصة من أجل كشف ما تحمله من مواهب وإمكانيات وعن عدد الإبداعات، في مختلف الميادين، التي يحرم منها المجتمع في ظل ضعف الولوجيات والإمكانيات المحدودة الموفرة لهذه الفئة.

.