أنتم هنا : الرئيسيةالمستجداتالدورة الثانية للمهرجان الوطني للمسرح الحساني: دعم النهوض بالثقافة الحسانية وتعزيز الهوية المغربية الغنية بروافدها

  • تصغير
  • تكبير

الدورة الثانية للمهرجان الوطني للمسرح الحساني: دعم النهوض بالثقافة الحسانية وتعزيز الهوية المغربية الغنية بروافدها

الدورة الثانية للمهرجان الوطني للمسرح الحساني

 

 

تحتفي حاضرة سوس أكادير هذا الأسبوع بالثقافة الحسانية، باعتبارها رافدا من روافد الهوية والثقافة المغربية التعددية، في إطار فعاليات الدورة الثانية للمهرجان الوطني للمسرح الحساني ( 14-18 ماي 2014)، المنظم من قبل محترف وفاء أكادير للمسرح، بدعم من المجلس الوطني لحقوق الإنسان.

أربعة أيام سيتمتع خلالها الجمهور المغربي بشكل عام وجمهور مدينة أكادير بشكل خاص بعروض وإبداعات المسرح الحساني، ستؤديها فرق مسرحية من مدينة أكادير والعيون وكلميم والسمارة، بالإضافة إلى لقاءات وموائد مستديرة وورشات تكوينية وأمسيات موسيقية وشعرية وأنشطة ثقافية أخرى مبرمجة في إطار فعاليات الدورة الثانية للمهرجان.

لحظات قوية تميز بها حفل افتتاح المهرجان، من خلال تكريم الفنان مصطفى التوبالي، الذي يعتبره رواد المسرح الحساني أحد أعمدة هذا المسرح ، والفنان حسن بديدة، الحائز على عدة جوائز فنية مغربية ودولية، بالإضافة إلى الفنان محمد الجم، الغني عن التعريف.

كما تميز الحفل الافتتاحي أيضا بكلمة ألقائها السيد محمد الصبار، أمين عام المجلس الوطني لحقوق الإنسان، عبر خلالها عن التزام المجلس بدعم النهوض بالحقوق الثقافية التي جاءت بها المواثيق الدولية لحقوق الإنسان، خاصة الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والعهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والتي كرسها دستور فاتح يوليوز  الذي نص على تعزيز الحقوق الثقافية والاعتراف بتنوع مكونات وروافد الهوية الثقافية الوطنية، التي تعتبر الحسانية أحد مكوناتها.

"إن دعم المجلس الوطني لحقوق الإنسان للمهرجان الوطني للمسرح الحساني يأتي في إطار العمل المستمر والدؤوب والجهود التي يقوم بها المجلس ولجانه الجهوية الثلاثة بالأقاليم الجنوبي من أجل النهوض بوضعية حقوق الإنسان بهذه الأقاليم بشكل عام وتعزيز الحقوق الثقافية بها بشكل خاص" يقول السيد الصبار.

ولابد من الإشارة في هذا الإطار إلى أن المجلس عمل، مع مجموعة من الشركاء، على إطلاق مشروع متحف الصحراء بالداخلة وعلى إعداد أنطلوجيا الموسيقى الصحراوية وإطلاق ماستر للدراسات الصحراوية وإحدات مركز الدراسات الصحراوية، الذي ي يهتم بالبحث والنشر في مجالات المعرفة التاريخية والاجتماعية والانتربولوجية والثقافية المقترنة بالصحراء بمفهومها الواسع، وتشجيع البحث ليكون في خدمة التنمية.

ويذكر أن المهرجان، المنظم في دورته الثانية بشراكة أيضا مع مركز الدراسات الصحراوية ومجموعة المكتب الشريف للفوسفاط ووكالة الجنوب ووزارة الثقافة ومعهد الصحافة بأكادير وجمعية سوس ماسة درعة للثقافة، والذي ستترأس هيئو تحكيمه الفنانة ثريا جبران (وزيرة الثقافة سابقا) يسعى إلى المساهمة في تطوير الممارسة المسرحية الاحترافية بجهات الصحراء وإبراز الكفاءات المسرحية الحسانية والتعريف بها وطنيا وتقوية جسور التواصل بين الفنانين المسرحيين الحسانيين وباقي الفنانين من مختلف جهات المملكة ودعم اللهجة الحسانية في الإنتاجات الفنية الوطنية والتعريف بالثقافة الحسانية من خلال المسرح وإغناء المشهد الثقافي الجهوي والوطني، علاوة على تشجيع وتحفيز الإبداعات المسرحية ومنح المواهب الشابة فرص التألق في المسرح الحساني.

أعلى الصفحة